الارشيف / أخبار الخليج / أخبار قطر

أخبار قطر | تفاقم خطر المجاعة في السودان.. وتحذيرات دولية متوالية 

 لاتزال المنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال الإغاثة والعون الإنساني على مستوى العالم، تدق ناقوس الخطر، وتحذر من واقع ما انتهت اليه الأوضاع الإنسانية في السودان وتزايد الحاجة الملحة للمواد الغذائية الضرورية والمنقذة للحياة.
وتتواصل الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل بغية التوصل لتسوية تنهي النزاع، وتأذن بوقف حالة تردي الوضع الإنساني المتفاقم، حيث دعت منظمة الأغذية والزراعة العالمية /الفاو/ التابعة للأمم المتحدة، إلى وقف النزاع في السودان، وضرورة توسيع نطاق المساعدات لمعالجة الاحتياجات الفورية وتجنب خطر المجاعة وانتشارها إلى مناطق أخرى.
وقال شو دونيو المدير العام للمنظمة، في بيان: "إننا نشهد ظروف مجاعة مروعة في أجزاء من شمال دارفور، وخطرا متزايدا للمجاعة في مناطق أخرى متضررة من الصراع، وخاصة في ولايات جنوب كردفان، الخرطوم والجزيرة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى عمل عاجل ومنسق لمنع وقوع كارثة أكبر"، مؤكدا أن السلام شرط أساسي للأمن الغذائي، والحق في الغذاء حق أساسي من حقوق الإنسان.
ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية /الفاو/، فإن ما يقرب من 65 في المئة من أهل السودان يعملون في القطاع الزراعي الذي كان "على خط المواجهة في الصراع" خاصة في ولاية الجزيرة، التي تضم أضخم مشروع زراعي في المنطقة يروي بالري الانسيابي، هو مشروع الجزيرة والمناقل الذي تربو مساحته عن 2 مليون فدان، وينتج هذا المشروع العديد من المحاصيل التي تمثل الغذاء الرئيسي لأهل السودان، وفي مقدمتها القمح والذرة بأنواعها المختلفة، فضلا عن الخضروات كافة.
ويعاني القطاع الزراعي السوداني بشقيه المطري والمروي من أضرار جسيمة واضطرابات، مع عواقب متتالية ومقلقة على الأمن الغذائي والتغذية، جراء القتال الشرس الذي وقع بالقرب من مناطق الإنتاج.
وشددت منظمة /الفاو/ على أن توسيع نطاق المساعدات الغذائية والنقدية المنقذة للحياة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للناس الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء، فإن هذا وحده برغم عدم توفره، فإنه لا يمكن أن يسد الفجوات الناجمة عن انخفاض المساعدات المحلية.
وأكدت المنظمة الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وموسعة، ليس فقط لعكس اتجاه ظروف المجاعة المروعة في دارفور، بل وأيضا لدعم المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد في مختلف أنحاء السودان، خاصة تلك التي تمدد إليها الصراع المتطاول.
وتشير المعلومات التي خلصت إليها لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي الهيئة العالمية الرئيسة التي تحلل أزمات الغذاء، إلى وجود مجاعة في مخيم زمزم في شمال دارفور بالسودان، وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها اللجنة هذا التصنيف.
ووفقا للبيانات، فإن اللجنة تحدد حالة حدوث مجاعة في أي منطقة معينة عندما يواجه ما لا يقل عن 20 بالمئة من الأسر نقصا حادا في الغذاء، ويعاني ما لا يقل عن 30 بالمئة من الأطفال من سوء التغذية الحاد، ويتجاوز معدل الوفيات اليومي شخصين لكل 10 آلاف.
ويعد مخيم زمزم أحد أكبر مخيمات النازحين داخليا في السودان، إذ يستضيف أكثر من نصف مليون نازح داخلي، وتشير بعض التقديرات إلى أن عددهم يصل إلى 800 ألف شخص، ولا يزال يتدفق عليه المزيد من النازحين في وقت تهدد فيه الأمطار والفيضانات بتلويث مرافق المياه والصرف الصحي داخل المخيم.
وكتبت اللجنة في تقريرها الذي نشر حديثا أن "العوامل الرئيسة وراء المجاعة في مخيم زمزم هي الصراع وانعدام وصول العون الإنساني"، لأن الفصائل المتقاتلة منعت دخول الغذاء وغيره من المساعدات الإنسانية إلى المخيم.

المصدر : هذا المحتوى منشور بالفعل على موقع العرب ، وربما قد قام فريق التحرير في أخبار الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل .

قد تقرأ أيضا