آخر الأخبار

32

الدوحة - الشرق

تأسَّست الأكاديميّة العربيّة الدوليّة سنة 2016، وسرعان ما رسّخت مكانتها مدرسةً رائدةً في المشهد التعليميّ في دولة قطر، مُلتزمةً بإنشاء بيئة تعلّميّة داعمة وحاضنة، تُتيح للطلّاب تحقيق التميّز الأكاديميّ مع الحفاظ على ارتباط عميق بجذورهم الثقافيّة. ومع افتتاح فرعنا الجديد في لوسيل، تستعدُّ الأكاديميّة العربيّة الدوليّة مُواصلةَ هذا الإرث والبناء عليه، واحتضان الممارسات التعليميّة المبتكرة التي تُعِدُّ الطلبة للمستقبل مع المحافظة على القيم الأساسيّة.استمرار الإرث: الالتزام بالمعايير التربويّة العالية من خلال برامج البكالوريا الدوليّةيُعدّ فرع الأكاديميّة العربيّة الدوليّة في لوسيل امتدادًا طبيعيًّا للأهداف الأساسيّة للأكاديميّة، وأوّلها تمكين الطلبة ليصبحوا مفكّرين ناقدين ومبدعين قادرين على حلّ المشكلات ومواجهة التحدّيات.يُشكّل البحث في الأكاديميّة العربيّة الدوليّة- لوسيل، مبدأ أساسًا للتعليم والتعلُّم، إذ نُشجّعُ طلبتنا على التعلّم من خلال الفضول والاستكشاف في رحلةٍ معرفيّة حياتيّة واعدةٍ، تعبرُ حدود عمليّة التعليم التقليديّة إلى عمليّة تعلُّمٍ يمثّل الطالب مركزها ومحورها. كما ندفع المتعلّمين إلى تطوير قدراتهم من خلال الانخراط في حواراتٍ هادفةٍ تُكثّفُ حماسهم للتعاون والتعاطف، وتُعزّز تقديرهم للآراء ووجهات النظر المُختلفة.يُساعد النهج الشامل للبرنامج التعليميّ في الأكاديميّة العربيّة الدوليّة- لوسيل المتعلّمين على تطوير مهارات أكاديميّة قويّة إلى جانب السمات الأساسيّة، مثل المرونة والتفكير النقديّ والوعي الثقافيّ.

وهو ما يتأتّى استجابةً لهدفنا الأساسيّ، المتمثّل في تحسين المهارات الأكاديميّة النقديّة للطلّاب، وتحفيزهم متعلّمين طموحين مدى الحياة. وفي هذا الصدد، توفّر الأكاديميّة طاقمًا تربويًّا مؤهّلًا جديرًا بالثقة، ومصادر ومرافق لازمة وحديثة لضمان تعليم غنيّ وشامل لطلبتنا الأعزّاء.ويُذكر أنّ الأكاديميّة العربيّة الدوليّة- لوسيل هي حاليًّا مدرسة مرشّحة لبرامج البكالوريا الدوليّة (IB)، وتحديدًا برنامجا السنوات الابتدائيّة (PYP) والسنوات المتوسّطة (MYP). ونهدف إلى أن يُصبح فرع لوسيل، في المستقبل القريب، مدرسة بكالوريا مُعتمدة تُقدّم جميع برامج البكالوريا الدوليّة الأربعة. يعكس هذا التوسّع التزامنا في الحفاظ على المعايير التعليميّة العالية، مع الاستمرار في تعزيز القيم التي تحدّد هويتنا.تطبيق التعليم ثنائيّ اللغة: ربط الثقافات ووجهات النظر المختلفة ببعضهايُعدّ التعليم ثنائيّ اللغة حجر الزاوية في فلسفة الأكاديميّة. يتعلّم الطلبة في الأكاديميّة اللّغتين، العربيّة والإنجليزيّة، منذ سنّ مبكرة. يقدّم فرع لوسيل برنامجًا ثنائيّ اللغة في المدرسة الابتدائيّة، يقوم على أساس تعليم الموادّ المختلفة بشكل تكامليّ عبر وحدات تعليميّة. لا يُعِدُّ هذا النهج الطلبة للنجاح الأكاديميّ فحسب، بل ويعزّز ويغذّي، أيضًا، قدرتهم على التواصل مع الثقافات والمجتمعات المتنوّعة، ما يساعدهم ليصبحوا مواطنين عالميّين متعاطفين.

كما نُثري في الأكاديميّة التعليم ثنائيّ اللغة بشكل أكبر من خلال تقديم اللغة الفرنسيّة لغةً إضافيّةً، ما يوسّع الخبرات اللغويّة للطلّاب، ويزودهم بفهم أكثر شمولًا للعالم.التعليم من أجل الاستدامة: تشكيل قادة الغدفي عالم اليوم، على التعليم أن يتجاوز الموادّ الأكاديميّة التقليديّة لمعالجة القضايا الحرجة التي ستشكّل مستقبلنا الجماعيّ على مستوى العالم. ومن هُنا، نركّز في الأكاديميّة العربيّة الدوليّة- لوسيل على التعليم من أجل الاستدامة، إذ نُدرك مسؤوليّتنا بتزويد الطلّاب بالمعارف والمهارات والقيم اللّازمة لمواجهة التحدّيات العالميّة، مثل تغيُّر المناخ، واستنزاف الموارد الطبيعيّة، وغياب المساواة الاجتماعيّة.تُعدّ الاستدامة جزءًا لا يتجزّأ من نسيج ثقافة الأكاديميّة العربيّة الدوليّة، ولتحقيق التعليم من أجل الاستدامة، نعتمدُ على المشاريع العمليّة التي تستكشفُ الطاقة المُتجدّدة، وتنشر الوعي حول مُمارسات الحِفاظ على البيئة، إلى جانب تعزيز النقاشات والحوارات في مُجتمع المدرسة حول الاستهلاك الأخلاقيّ والمواطنة العالميّة لتحقيق التعليم من أجل الاستدامة. ونهدفُ، من خلال غرس هذه القيم في وقتٍ مبكر، إلى إلهام جيل من المواطنين المهتمّين بالبيئة والمسؤولين اجتماعيًّا، والمستعدّين لإحداث تأثير إيجابيّ في مجتمعاتهم في العالم بشكلٍ عامّ.ثقافات التفكير: تعزيز التعلّم مدى الحياةنلتزمُ في الأكاديميّة العربيّة الدوليّة- لوسيل بتعزيز ثقافات التفكير، وصولًا إلى تمكين الطلبة ليصبحوا متعلّمين مدى الحياة. وتعتمد فلسفتنا التعليميّة على إيماننا بأنّ التعلّم هو عمليّة نشطة وديناميّة يتمّ خلالها تشجيع الطلّاب على التساؤل والاستكشاف والتأمّل، ما يؤدّي إلى خلق بيئة يُحتفى فيها بالفضول، وتُشجِّع النموّ الفكريّ باستمرار.صُمّمت مساحات التعلّم لدينا، سواء في داخل الحرم الأكاديميّ أو مساحاته الخارجيّة، لتوفير مسارات متنوّعة للطلبة لبناء المعرفة وتطوير المهارات، سواء كانوا منخرطين في مشاريع تعاونيّة إبداعيّة، أو أبحاث مستقلّة. تقدّمُ هذه الاستراتيجيّات المُختلفة بيئة متنوّعة وحاضنة لسير تجربة الطلبة التعلّميّة واستكشافاتهم المُختلفة ضمنها. وبهذا، فإنّنا نُعدُّ طلبتنا لتجربة أكاديميّة مُتميّزة، مُرافَقَة بتطوّر مُستمرّ لثقافة الاستقصاء والاكتشاف لديهم.الخلاصة: فصل جديد في مهمّتنا التربويّةيمثّل افتتاح الأكاديميّة العربيّة الدوليّة- لوسيل علامة فارقة مهمّة في مهمّتنا المستمرّة، لتوفير تعليم عالميّ المستوى مع الحفاظ على تراثنا الثقافيّ العربيّ، وإعداد الطلّاب للمستقبل. وبينما نواصل تعزيز اللغة والثقافة والهويّة العربيّة، نلتزمُ، بالقدر نفسه، بتعزيز التعليم ثنائيّ اللغة، بالتركيز على الاستدامة والانفتاح على ثقافات التفكير.ندعوكم للانضمام إلينا في هذه الرحلة المليئة بالاستكشاف ومتعة التعلّم، إذ نُجاورُ طلبتنا وهُم يشكّلون معارفهم ليقودوا مجتمعاتهم، مُرتكزين على انتمائهم لثقافتهم، ومستعدّين، في الوقت ذاته، لاحتضان العالم بعقول متفتّحة وقلوب مُحِبّة.