الارشيف / أخبار الخليج / أخبار قطر

أخبار قطر | أطباء لـ "الشرق": 5 عوامل تؤدي إلى التشخيص الطبي الخاطئ

  • 1/2
  • 2/2

أخبار الخليج - آخر الأخبار

348

22 أغسطس 2024 , 07:00ص
alsharq

❖ هديل صابر

أكد عدد من الأطباء أنَّ التشخيص الطبي يعد مفتاح الحصول على ما يحتاجه المريض من رعاية وعلاج، كما أنَّ الخطأ التشخيصي يعد فشلا في التوصل إلى تفسير صحيح للمشكلة الصحية للمريض في الوقت المناسب، ويمكن أن يشمل التشخيصات المتأخرة أو غير الصحيحة أو الفائتة، أو الفشل في إبلاغ المريض بالتفسير التشخيصي، لافتين إلى أنَّ التشخيص الطبي له دور في إنقاذ حياة المرضى، كما أنَّ التشخيص الصحيح له دور حاسم في تحديد المشكلة الصحية للمريض.

ورأى الأطباء في استطلاع رأي مع «الشرق» أنَّ الخطأ التشخيصي يعود لأسباب تتلخص في قلة خبرة الطبيب، التسرع في التشخيص وعدم الاستماع إلى القصة المرضية للمريض أو في بعض الأحيان، الاكتفاء بالقصة المرضية، عدم اللجوء إلى التشخيص الطبي المعتمد على الأجهزة الطبية، فهذه جميعها تؤثر على النتائج الحقيقية للتشخيص التي قد تودي بحياة المريض.

وأكد الأطباء أنَّ الاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى تحت شعار «أحسنوا التشخيص، حافظوا على السلامة!»، والذي يصادف سبتمبر المقبل، يؤكد الأهمية الحاسمة للتشخيص الصحيح والمناسب في التوقيت لضمان سلامة المرضى وتحسين النتائج الصحية.

هذا ويمثل اليوم العالمي لسلامة المرضى فرصة لإذكاء الوعي العام وتعزيز التعاون بين المرضى والعاملين الصحيين ومقرري السياسات وقادة الرعاية الصحية لتحسين سلامة المرضى، وفي هذا السياق يحتفل القطاع الصحي في دولة قطر بالأسبوع القطري لسلامة المرضى من 15-21 سبتمبر المقبل تحت شعار «تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى» المستمد من شعار منظمة الصحة العالمية للاحتفاء بسلامة المرضى والذي يأتي تحت شعار «أحسنوا التشخيص، حافظوا على السلامة!».

وشددت منظمة الصحة العالمية على العمل مع جميع أصحاب المصلحة لإعطاء الأولوية لمأمونية التشخيص واعتماد نهج متعدد الأوجه لتعزيز النظم، وتصميم مسارات تشخيصية مأمونة، ودعم العاملين الصحيين في اتخاذ القرارات الصحيحة، وإشراك المرضى في جميع مراحل عملية التشخيص بأكملها.

   مسارات التشخيص الخاطئ

أوضح الدكتور حكمت الحميدي –استشاري طب الأطفال-، أنَّ التشخيص الخاطئ يسير في مسارين هما التشخيص الخاطئ المباشر، وتأخير التشخيص الصحيح، فكلا الأمرين يؤديان إلى مشكلات وعواقب وخيمة كوفاة المريض، لذا اهتمت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة بالتركيز على التشخيص ضمن الاحتفال بالأسبوع القطري لسلامة المرضى، واعتبرته من الأهمية بمكان، سيما وأنَّ التشخيص الدقيق يسهم في تحديد المشكلة الصحية للمريض، كما يعد مفتاح الحصول على ما يحتاجه من رعاية وعلاج.

وحول الأسباب التي تقف وراء التشخيص الطبي الخاطئ، أشار الدكتور الحميدي إلى أنَّ قلة خبرة الطبيب، والتسرع في التشخيص وعدم الاستماع إلى القصة المرضية للمريض أو في بعض الأحيان اكتفاء بعض الأطباء بالأعراض التي يشعر بها المريض وعليها يبنون التشخيص، فهذه جميعها تؤثر في التوصل إلى نتائج حقيقية أو وصف دقيق لما يعاني منه المريض.

واختتم الدكتور حكمت الحميدي مؤكدا أنَّ الطبيب هو اللبنة الأساسية أو القطب الرئيسي في عملية التشخيص التي تليها الفحوصات المكملة والضرورية التي تقود إلى تشخيص دقيق وتخفض بالتالي نسب الوصول لتشخيص خاطئ.

  التكنولوجيا ونسب التشخيص الخاطئ

بدوره، قال الدكتور طارق فودة -طبيب طوارئ-، إنَّ الثورة التكنولوجية في الطب التشخيصي أسهمت في خفض نسب التشخيص الخاطئ على المستوى العالمي لاسيما الدول المتقدمة، أو التي تحظى بمنظومة صحية متطورة كدولة قطر التي باتت متصدرة العالم في المجال الصحي والطبي التشخيصي، حيث تصدرت قطر المرتبة الأولى عربياً والـ19 عالمياً حول الدول الأفضل وفقاً للتقرير العالمي لمؤشر خدمات الرعاية الصحية لعام 2023، وهذه المرتبة لا تأتي من فراغ بل من حزمة متكاملة من المؤشرات ومن بينها انخفاض نسب التشخيص الخاطئ».

وعلق الدكتور طارق فودة في هذا السياق قائلا « إنَّ التشخيص خاطئ يؤدي إلى مشاكل كارثية خاصة إن كان التشخيص الخاطئ يتعلق بأمراض القلب والشرايين والجهاز الهضمي، وقد يقع التشخيص الخاطئ قديما بصورة أكبر بسبب قلة الإمكانيات التشخيصية أما الآن فالأجهزة التشخيصية باتت أكثر تطوراً، فأسهمت في إظهار نتائج تشخيصية صحيحة بل واختزال الكثير من الوقت على المريض والطبيب».

  تأخير العلاج المناسب

من جانبه، حمل الدكتور إيلي شمعون- طبيب طوارئ وباطنة-، أول طبيب يتلقف المريض كامل المسؤولية في التوصل إلى تشخيص خاطئ لحالة المريض الأمر الذي يؤدي إلى تأخير العلاج المناسب وبالتالي نتائج العلاج تكون عكسية بسبب التشخيص الخاطئ، لافتا إلى أنَّ التشخيص الخاطئ يؤدي إلى تدهور صحة المريض جسديا فقد يخضع لعلاج خاطئ أو إجراء جراحي خاطئ بالاستناد إلى التشخيص غير الصحيح مما يُدخل المريض بسلسلة من المتاعب التي تؤثر على صحته الجسدية والنفسية.

وتابع الدكتور إيلي شمعون قائلا « إنَّ التشخيص الدقيق يتطلب عدة عوامل منها القصة أو التاريخ المرضي للمريض، فضلا عن خبرة الطبيب التي يضاف إليها التشخيص من خلال الأجهزة الطبية التشخيصية التي تسهم في الوصول إلى نتائج تشخيصية دقيقة في حال تكاملت مع الفحوصات المخبرية، كما أنَّ بعض الأعراض في ظل التشخيص الطبي قد تتقاطع مع بعض الأمراض التي بحاجة إلى رأي أطباء من تخصصات أخرى فلا مانع من الاستئناس برأيهم، حتى يكون الطبيب المعالج صورة واضحة عن الحالة المرضية وبالتالي الخروج بتشخيص دقيق للحالة، فالتشخيص الصحيح يؤدي إلى علاج صحيح وبالتالي تحسن حالة المريض وإنقاذ حياته لاسيما في حال الأمراض المعقدة.»

وأكد الدكتور إيلي شمعون أنَّ نسب التشخيص الخاطئ قد انخفضت عالمياً لاسيما في الدول المتقدمة والأمر يعود للأسباب التي ذُكرت آنفاً.

  خبرة الطبيب غير كافية

فيما رأى الدكتور أحمد سعيد- طبيب طوارئ-، أنَّ الاعتماد على خبرة الطبيب دون الاعتماد على القصة المرضية للمريض والفحوصات، أو الاعتماد على قصة المريض فقط، مع عدم توفر الإمكانيات في المكان الذي يتم فيه التشخيص جميعها أسباب تسهم في التوصل إلى التشخيص الخاطئ.

كما أنَّ هذه العوامل إن تم تفعيلها إيجابا ستكون هي ذاتها من عوامل التوصل إلى التشخيص الدقيق، فخبرة الطبيب وحدها غير كافية، أو الاعتماد على قصة المريض المرضية أيضا لا توصل إلى نتائج تشخيصية دقيقة، لذا من المهم الاستناد إلى الأجهزة الطبية التشخيصية المساندة فضلا عن الفحص السريري إضافة إلى خبرة الطبيب فجميعها ستسهم في إعطاء نتائج تشخيصية دقيقة وبالتالي خطة علاجية ستصل بالمريض إلى بر الأمان، سيما وأن التشخيص الخاطئ قد يكون ثمنه أن يفقد المريض حياته، إذ أنَّ الخطأ التشخيصي يعد فشلا في التوصل إلى تفسير صحيح للمشكلة الصحية للمريض في الوقت المناسب، ويمكن أن يشمل التشخيصات المتأخرة أو غير الصحيحة أو الفائتة، أو الفشل في إبلاغ المريض بالتفسير التشخيصي.

مساحة إعلانية

المصدر : هذا المحتوى منشور بالفعل على صحيفة الشرق ، وربما قد قام فريق التحرير في أخبار الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل .

قد تقرأ أيضا