أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ تواصل استخدام عمليات التّعذيب والإذلال الممنهجين بحقّ أسرى غزة؛ وذلك استنادا للعديد من شهادات أسرى غزة الذين تمت زيارتهم، إلى جانب شهادات المفرج عنهم.
وأوضحت الهيئة والنادي أنّ ما يجري في معسكر (عوفر) بحقّ الأسرى لا يقل مستواه عن الشهادات التي نقلت من معتقل (سديه تيمان)، وهو واحد من بين عدة معسكرات وسجون يواجه فيها الأسرى جرائم ممنهجة وغير مسبوقة منذ بدء حرب الإبادة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
"حاولوا خنقي بمياه كرسي الحمّام"
في شهادة لأحد الأسرى، قال عن تفاصيل ما تعرض له خلال عملية اعتقاله في الثاني من آذار/ مارس 2024، على حاجز في مدينة حمد، حيث قام جيش الاحتلال بتجريده من ملابسه، ونقله إلى شاحنة بعد تقييد يديه للخلف، وتعصيب عينيه، وتم الاعتداء عليه وعلى المعتقلين كافة، والذين تم احتجازهم معه، ثم جرى نقلهم إلى ساحة مسقوفة، لمدة مئة يوم.
وخلال هذه المدة، كان الأسرى يتعرضون للضرب لمجرد أي حركة تصدر عن أحدهم، كما يبقى المعتقل مقيد اليدين ومعصوب العينين، أو إجبارهم بالجلوس على أقدامهم، أو على بطونهم.
وتابع "خلال عملية التحقيق، تعرضتُ لمحاولة خنق بالمياه الموجودة في كرسي الحمّام، إلى جانب أسلوب الشبح الذي استمر لساعات طويلة".
كما قامت إدارة السّجن بقمع الزنزانة المحتجز بها الأسرى، بعد أن أخفى بعضهم قطعا من الخبز، واستمرت عملية القمع لعدة ساعات، وتم ثني أيديهم والضرب المبرّح على الكتف والأصابع؛ مما تسبب بكسر يد أحد المعتقلين، وكسر أنف معتقل مسنّ".
خوف ورهبة وإخفاء التفاصيل
أكّد أحد المحامين الذي نفّذ عدة زيارات للأسرى في معسكر (عوفر)، أنّ الزيارات تتم تحت مستوى عال من الرقابة المشددة، وغالبية المعتقلين الذين تمت زيارتهم رفضوا إعطاء أية تفاصيل عن ظروف احتجازهم، وكانت علامات الخوف والرهبة واضحة عليهم، فأحد الأسرى امتنع عن الحديث بأي شيء، خوفا من تعرضه للضرب وفقط ما ذكره أنّه يصاب برجفة شديدة ولساعات طويلة بعد تعرضه لأي اعتداء.
وأكد أن مستوى الرقابة المفروضة على المحامين والمعتقلين والأسرى غير مسبوقة، الأمر الذي ألقى بظلاله على عمل الطواقم القانونية وعلى سلوك المعتقلين وشهاداتهم خلال الزيارة.
شهادات موثقة وجرائم ممنهجة
في إطار الشهادات التي وثقتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن أبرز الجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الأسرى:
- جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال على غالبية أسرى غزة.
- استخدام الأسرى معتقلين دروعا بشرية لفترات طويلة خلال العمليات العسكرية البرية.
- ممارسة جرائم التعذيب بحقّ المعتقلين عبر عدة مستويات مختلفة منها الصعق بالكهرباء، والشبح، والتقييد المتواصل، والضرب المتكرر الذي تسبب بكسر أطراف العديد من المعتقلين والأسرى، واستخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات الاعتداء.
- الجرائم الطبيّة الممنهجة بحرمانهم من العلاج بشكل أساسي، وإجراء عمليات جراحية دون تخدير، وبتر أطراف معتقلين نتيجة لعمليات التقييد المستمرة.
- جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بمستوياتها المختلفة، وإجبار الأسرى على التلفظ بكلمات حاطة من كرامتهم، وتمس بعائلاتهم.
- إجبارهم على الجلوس بوضعيات معينة تسبب لهم آلاما شديدة وبهدف إذلاله، وحرمانهم من ممارسة أي شعائر دينية.
المصدر : هذا المحتوى منشور بالفعل على دنيا الوطن ، وربما قد قام فريق التحرير في أخبار الخليج بالتاكد منه او التعديل علية اوالاقتباس منه او قد يكون تم نقله بالكامل .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر جوجل نيوز |